الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة بنوك فرنسية تغلق حسابات جمعيات إسلامية

نشر في  16 مارس 2015  (16:03)

تلقت العديد من الجمعيات الجمعيات ذات الطابع الإسلامي والعربي إخطاراً بغلق حساباتها في البنوك الفرنسية، دون أن توضح البيانات التي تسلمتها الأسبابَ التي دفعت بإدارات هذه البنوك إلى أن تتخذ مثل هذا القرار.

ونددمحمد جعدي، رئيس تنسيقية المساجد والجمعيات بجنوب شرقي فرنسا "نيس"،بالسياسات التي تنتهجها العديد من المؤسسات الفرنسية في تعاملاتها مع الجالية المسلمة بعد حادثة "شارلي إيبدو" في 7 جانفي الماضي، الأمر الذي أدى إلى تنامي ظاهرة"الإسلاموفوبيا" في فرنسا بشكلكبيرمنذ ذلك الوقت. وأكد محمد جعدي أن الظاهرةامتدت إلى البنوك التي راسلت الجمعيات الإسلامية التي تشرف على تسيير المساجد بسحبأموالها من حساباتها، لأنها ستقوم بغلقها، ومن بين هذه البنوك بنك "سوسييتي جنرال"،واصفا الإجراء بـ"التعسفي"، خاصة أن هذه البنوك لم تحدد أسباب الغلق. وأضافالمتحدث: "اتصلنا بهذه البنوك وطلبنا منها توضيحات لقراراتها المبهَمة والمفاجِئة، ولكنهالم تقدم لنا أي توضيح عن أسباب لجوئها إلى غلق هذه الحسابات". 

وبالإضافة إلى هذا البنك، ذكر جعدي أن بنك "سي أي سي" الفرنسي هو الآخر قام بغلقحسابات العديد من المؤسسات الإسلامية ذات النزعة الإنسانية، على غرار جمعية "بركةسيتي" بشكل تعسفي، مشيراً إلى أن غلق حسابات هذه الجمعيات سيشل المساجدوالجمعيات، لأنها لن تتمكن من مواصلة نشاطاتها من دون أن يكون لها حسابٌ بنكي، مؤكداأن مثل هذا السلوك يجعل بقية البنوك تشتبه في نشاطات هذه الجمعيات، وتحول دون تمكنهامن فتح حسابات لجمعياتها في بنوك أخرى. 

ومن جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن هذا السلوك عنصريٌ بالدرجة الأولى، متسائلا: "هم لايملكون أي حجة قانونية ضدنا، لماذا تستثمر هذه البنوك في أموال الجزائريين في الجزائر،وتغلق حساباتهم في فرنسا؟" داعيا الإعلام الجزائري إلى التصدي للحملات التي تنظّر لهاجهات تسعى إلى الاستثمار في ظاهرة العنصرية التي زادت في المجتمع الفرنسي منذ أحداث"شارلي إيبدو"، التي حوّلت حياة الجالية المسلمة إلى هلع وحذر خوفا من الاعتداءاتالبغيضة التي أصبحت تميّز يومياتهم. 

 

الشروق الجزائرية